اسلاميات

التخطيط للمستقبل في الإسلام هل هو حلال أم حرام ومعصيه؟

هل يجوز للمرء التخطيط للمستقبل في الإسلام دون الوقوع في معصية، مع الاعتراف بوجود حقيقة الموت في أى وقت؟

هذا سؤال ورد كثيرا الي ذهننا والي الكثير من الشيوخ ليجيبوا عليه، لذا أحضرنا لكم أفضل تلك الردود في السطور التالية.

التخطيط للمستقبل في الإسلام

 

الإجابة:

نعم يجوز للمرء التخطيط للمستقبل فى الأسلام دون شك، وما يسعى لتحقيقه فى شتى المجالات ولكن مع ذكر ان شاء الله فى كل ما يخطط اليه مستقبلا قال تعالى (ولا تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله  واذكر ربك إذا نسيت ) صدق الله العظيم.

لذا كل ما ينوى المرء لفعله فى المستقبل ويقدم عليه بعزيمته وإصراره يجب عليه اولا حسن النية ثم تقديم المشيئة.

وعلى المرء ان يحرص على ما يفعله ويستعن بالله الواحد القهار في قوله تعالى(فاعبده وتوكل عليه) اما المرء غير المؤمن فانه ياخد بالاسباب ويغفل عن ربه جل شانه الذي بيده ملكوت السماوات والارض، اذا نظر الانسان الى السبب الذي يعارض بينه وبين ما يتمناه وغلب عليه الشعور بالاحباط وفقدان الامل لتوقف عن التخطيط في مستقبله وتوقف عن العمل والتخطيط المستقبلي للامور العامه كافه، أهم من الأمور الشخصية، مثل الخطة المحكمة التي وضع نبي الله يوسف  -عليه السلام- لإدارة مشكلة الجفاف، والقحط، وهي قوله: تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ {يوسف: 47ـ 48

التخطيط للمستقبل من ناحية السنة النبوية

إن سيرة المصطفى عليه افضل الصلاه والسلام مليئة بمواقف تدل على التخطيط الجيد وحسن اتقانه السليم فى المواقف المختلفة.

وإنَّ كلَّ هذه الصفات الحميده، اجتمعت في أعظم هجرة مرت على مستوى التاريخ، هجرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، كانت غايةً في الإحكام، ولكنني لا أريد التحدث ، حول تخطيطه في هجرته الشريفة، رغم الدروس المهمة المستفادة منها، الإيحاء و التمويه والمراوغة، مما يكفي للاستدلال بها على حُسن تخطيطه صلى الله عليه وسلم، ولكنني أريد أن أضرب أمثلة كثيرة أخرى، تبين لنا مدى نجاح الرسول صلى الله عليه وسلم وتفوقه في هذا مجال التخطيط وحسن ذكائه ودهائه

أما الذي يريد يخطط لمستقبله من ناحيه الإسلام ويرسم لنفسه طريقا ممتاز عليه أن يتأكد من سلامة التخطيط.وعلى الرغم من وجود فوائد ومزايا للتخطيط ناحية المستقبل، الا ان قليل من الناس يمكنهم التخطيط ناحية المستقبل كما يوجد اناس اخرى يتركون مستقبلهم للظروف دون تخطيط ربما للحظ أو الصدفة.

وتوجد مشكله اخرى بانه مازال هناك اناس يبرورا كسلهم عن القيام بأهم الاعمال الصالحه بمفاهيم خاطئه عن الدين من وجهه نظرهم ولكن المطلوب مننا هو التخطيط لحياتنا الدنيا والاخرويه معا ونقدر على الموازنه بينهم وقال تعالي(وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا  وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ )

ملحوظة

قد أعطاك الله الانسان العقل السليم والصحة، فلا مانع أن تجلس مع نفسك قليلًا، وتفكِّر في شأنك.

وتأخذ ورقة وقلمًا، وتبدأ برسم الخطوط، وتضع الأرقام والبنود، وتُحدِّد رغباتك و ميولك، وتُخطِّط لمستقبلك، فهو حياتك الذى تريدها.

وإذا وضعت التخطيط للمستقبل الوظيفي لأهداف واقعية قابلة للتحقيق وتكون سهله علي قدر الامكان، واتجهت مباشرةً إلى باب التطوير

عندها ستصعد بإذن الله حسب خطتك سُلّالم المجد والعز

والتخطيط الإيجابي هو الذي يشجعك على الإنتاج والعمل، ويدفعك إلى التغيير، ويفتح لك باب الأمل والتفاؤل

فبدون التخطيط الجىد، قد تصبح معظم الأعمال والأنشطة دون فائده، ولا تُحقِّق الفائدة المرجوَّة منها

فاحرص على التخطيط للمستقبل الدراسي والعملي بحرص؛ كي تُنجز أعمالًا نافعة ، يعود نفعها على نفسِكَ وعلى مجتمعك.

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى